أمير قطر يبحث مع ميقاتي دعم العلاقات وتطورات لبنان
بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم السبت، مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، العلاقات الثنائية وسبل دعمها وأبرز التطورات في لبنان.
جاء ذلك خلال لقاء جمعهما على هامش انعقاد منتدى الدوحة في العاصمة القطرية، حسب بيان صادر عن الديوان الأميري القطري.
وقال البيان إن الجانبين استعرضا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى مناقشة أبرز التطورات على الساحة اللبنانية.كما تم تبادل وجهات النظر بين أمير دولة قطر وميقاتي حول عدد من الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المنتدى، وفق البيان ذاته.
وعقب اللقاء، قال رئيس الحكومة اللبنانية في بيان له، إن كافة الدول العربية والخليجية “ستعيد علاقاتها الطبيعية” مع بلاده.
وقال ميقاتي: “لبنان بحاجة دائما الى رعاية عربية، وقطر إلى جانب لبنان، وبإذن الله كل الدول العربية ودول الخليج بالذات ستعيد علاقاتها الطبيعية مع لبنان، ونحن بحاجة لهذا الاحتضان العربي لوطننا”.
وأفاد بأن “لبنان عليه أن يكون على علاقة متينة خاصة مع الدول العربية، وهو من مؤسسي جامعة الدول العربية ومقتنع ومؤمن بهذه العلاقات”.
وتابع أن “ما جرى في الفترة الماضية كان غيمة صيف مرت وستزول مع الزيارات التي سأقوم بها إلى الدول العربية”، دون تفاصيل عن تلك الزيارات المرتقبة.
وكشف أن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، سيزور بيروت قريباً، “ليطلع شخصيا على الحاجات التي يطلبها لبنان”.
ويحاول لبنان إحياء العلاقات مع دول الخليج، التي وصلت إلى أدنى مراحلها منذ تصريحات وزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي، حول الحرب اليمنية، التي أطلقها منتصف العام، والتي أدت إلى تجميد العلاقات بين الجانبين.
وصباح اليوم السبت، انطلقت في العاصمة القطرية فعاليات النسخة الـ20 من منتدى الدوحة تحت عنوان “التحول إلى عصر جديد”.
ويناقش المنتدى التحديات الحرجة التي تواجه العالم، بمشاركة نخب من رؤساء الدول والحكومات والسياسيين والبرلمانيين والمفكرين.وتتمحور مناقشات المنتدى وجلساته حول عدد من المجالات الأساسية؛ من بينها: التحالفات الجيوسياسية والعلاقات الدولية، والنظام المالي والتنمية الاقتصادية، والدفاع، والأمن السيبراني، والأمن الغذائي، بالإضافة إلى الاستدامة وتغير المناخ.
وافتتح المنتدى أمير قطر، الذي انتقد خلال كلمته ما وصفه بظاهرة “عسكرة الحلول” التي تنامت لتصل إلى واحدة من أصعب ذرواتها في العقود الأربعة الأخيرة في الحرب الأوكرانية.
وقال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في كلمته: “نؤكد موقفنا الثابت على رفض العنف وترويع المدنيين والاعتداء على سيادة الدول وكل خرق للقيم الإنسانية والقوانين الدولية”.