وجه وصوت الدبلوماسية الروسية.. ماريا زاخاروفا تحتفل بعيد ميلادها الخمسين

عندما بدأت العمل في وزارة الخارجية، أدركت زاخاروفا، حسب اعترافها، الحاجة إلى “خلق تصور جديد لكلمة ‘موظف حكومي’، من خلال الجمع بين العمل اليومي والحاجة إلى الفخر بخدمتها”، وهي الدبلوماسية الحاصلة على أعلى رتبة – السفيرة فوق العادة والمفوضة – المقتنعة بأن الخدمة الحكومية ليست مجرد وظيفة ذات إطار زمني محدد، بل هي خدمة حقيقية دون انقطاع للغداء أو يوم الأحد: “الخدمة ليس لها حدود زمنية. إنها دعوة على مدار الساعة تتطلب منا ليس فقط الكفاءة المهنية، بل والقوة الروحية”.
بعد أن أصبحت أول امرأة تعين في منصب المتحدث باسم وزارة الخارجية، أظهرت زاخاروفا معنى الشعار الأولمبي “أسرع، أعلى، أقوى” عمليا. فهي على اتصال مباشر مع الصحافيين على مدار الساعة، وتحت قيادتها انتقلت ساحة سمولينسكايا إلى عصر رقمي جديد من الاتصالات، ومهارتها في اختيار الكلمات بعناية وأناقة لإلهام الأصدقاء و”تأديب” الخصوم قد تم إثباتها مرارا وهي معروفة في جميع أنحاء العالم.
رحلة النجاح وبناء الشخصية
ولدت ماريا فلاديميروفنا زاخاروفا في موسكو عام 1975 في عائلة متميزة، الأب فلاديمير يوريفيتش زاخاروف – دبلوماسي ومستشرق ومتخصص في شؤون الصين، والأم – إيرينا فلاديسلافوفنا زاخاروفا – شخصية فنية مشرّفة في روسيا، متخصصة في الثقافة الصينية، وباحثة أولى في متحف بوشكين الحكومي للفنون الجميلة. وحسب اعترافها، عاشت الدبلوماسية الحالية طفولة ممتعة للغاية، وهي ممتنة دائما لوالديها على ذلك.
وقالت: “كانت طفولتي حرة جدا. عندما بلغت السادسة من عمري، جاء والداي إلى بكين”، وأضافت مستذكرة الدبلوماسية في إحدى مقابلاتها الصحفية: “كانت للقنصلية منطقة شاسعة، بها حديقتها الخاصة، ونظام من البرك والقنوات، ونباتات غريبة. كان هذا العالم، من ناحية، آمنا، ومن ناحية أخرى متنوعا للغاية. كانت طيور الإوز تسير في حديقة السفارة، وكانت أسماك الكارب والسلاحف تعيش في البرك، وأسراب من العصافير الزرقاء تطير من أشجار العرعر إلى أشجار الأكاسيا. أطلقوا سراحي في كل هذا، وكنت ألعب بشغف مع الأطفال الآخرين”.
تخرجت زاخاروفا من المدرسة بميدالية فضية، ووفقا لكلامها، لم تكن لديها مواد غير محببة. في عام 1998، تخرجت بامتياز من معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية، من كلية المعلومات الدولية بتخصص صحافي دولي.
تجيد الدبلوماسية اللغتين الإنجليزية والصينية. بعد تخرجها من الجامعة، التحقت بالعمل في منظومة وزارة الخارجية الروسية، حيث في ظل عدم وجود وظائف شاغرة في القسم الآسيوي، تم توجيهها إلى دائرة الصحافة.
عملت زاخاروفا كمحررة للمجلة الشهرية “النشرة الدبلوماسية”، وأدت مهام رئيسة قسم المراقبة التشغيلية لوسائل الإعلام في إدارة المعلومات والصحافة. في الفترة من 2005 إلى 2008، شغلت منصب رئيسة دائرة الصحافة في البعثة الدائمة لروسيا لدى الأمم المتحدة في نيويورك. وشاركتنا الدبلوماسية تفاصيل حول خصوصية ذلك العمل: “كانت هناك مكالمات ورسائل على مدار 24 ساعة في اليوم. وكلما عملت أكثر، تلقيت منها أكثر”.
في الفترة من 2008 إلى 2011، بعد عودتها إلى موسكو، شغلت زاخاروفا مناصب مختلفة في الجهاز المركزي للوزارة، ومن 2011 إلى 2015 كانت نائبة مدير إدارة المعلومات والصحافة في وزارة الخارجية الروسية. وفي أغسطس 2015، عُينت زاخاروفا مديرة للإدارة. وترى زاخاروفا أن الرأي القائل بأن الدبلوماسية ليست مهنة نسائية هو مجرد خرافة.

كما أنها حاصلة على درجة الدكتوراه في التاريخ، وعضو في هيئة وزارة الخارجية الروسية، وعضو في مجلس السياسة الخارجية والدفاعية الروسي، وقد كرمت زاخاروفا هذا العام من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوسام “الاستحقاق الوطني” من الدرجة الرابعة “تقديرا لمساهمتها في تنفيذ المسار السياسي الخارجي للاتحاد الروسي وخدمتها الدبلوماسية المخلصة المديدة”.
السفر بسرعة الضوء
تفرض الخدمة على الجبهة الإعلامية قوانينها الخاصة. لا يجب فقط تلبية متطلبات العصر، بل أحيانا تجاوزها. أن تكون متصلا وغير متصل في نفس الوقت، وأن تحسن تطبيق التقنيات المتقدمة، وابتكار الأدوات الجديدة، وتوقّع ومنع المخاطر المرتبطة بذلك – كل هذا مجرد جزء صغير من المهام في جدول أعمال الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية.
بفضل زاخاروفا تتصرف الدائرة الدبلوماسية بنشاط في الشبكات الاجتماعية وتجد لغة مشتركة مع أي جمهور. على سبيل المثال، في نهاية العام الماضي، احتلت قناة “تلغرام” الخاصة بالدائرة الدبلوماسية المرتبة الأولى في ترتيب أفضل قنوات الهيئات الحكومية، بينما تحتل قناة زاخاروفا الشخصية دائما مكانة ضمن المراكز العشرة الأولى في الترتيب.

لطالما أولت وزارة الخارجية دائما أهمية كبيرة للأمن المعلوماتي، والآن وصل هذا المجال إلى مستوى مختلف جوهريا. حيث أصبح الزملاء الأجانب ينسخون قسم “مكافحة الأخبار المزيفة” الذي ظهر على موقع الوزارة، والممارسات الجديدة للهيئة في فضح الإشاعات والتزوير، وباتت تعد زاخاروفا أحد مؤلفي الطبعة الثانية من كتاب “الأمن الدولي في عصر الذكاء الاصطناعي”.
تعد الاحاطات الإعلامية الأسبوعية التي تقدمها زاخاروفا بمثابة فن قائم بذاته. فهي لا تسمح لها فقط بتوثيق السياسة الخارجية وإيجاد حلول لأكثر القضايا إلحاحا على الأجندات الإقليمية والدولية، بل تسمح لها أيضا بمقارنة وجهات النظر حول المفاهيم العالمية للخير والشر، مثل استحالة إخفاء الدموع عند التحدث عن الأطفال الذين قتلتهم القوات الأوكرانية.
وعقدت زاخاروفا 503 جلسات إحاطة، بلغ مجموعها 1224 ساعة، أي ما يزيد عن 50 يوما. وعلقت الدبلوماسية مبتسمة: “هذا هو أساس كل شيء، الناس يحبونها. إنها أشبه بمشاهدة برنامج ‘تصبحون على خير يا صغار’”.

بحسب وزارة الخارجية، ستعقد المتحدثة الرسمية مؤتمرها الصحفي الأخير لهذا العام في اليوم التالي لذكرى توليها المنصب. ومرة أخرى، سيتساءل الجميع من أين تستمد هذه الشقراء قوتها وطاقتها، وهي تجيب على مختلف الأسئلة لعدة ساعات، واقفة بظهر مستقيم تماما على كعوب يبلغ ارتفاعها 10 سنتيمترات.
قوة الكلمة
تظهر ماريا فلاديميروفا مهارتها الفائقة في استخدام الكلمة يوميا، حيث تتلاعب بسهولة بالصور والصفات والمقارنات، وتجرد الخصوم من سلاحهم بحس دقيق من الفكاهة.
في عام 2016، علقت زاخاروفا على وقف إطلاق النار في سوريا قائلة: “الدبلوماسية بالاشتراك مع القوات الجوية الفضائية تصنع المعجزات”.
وفي إشارة إلى الروايات الغربية حول تفجير “السيل الشمالي” قالت: “لن أتفاجأ إذا قرر الغربيون وصحفهم الصفراء نتيجة ما يسمى ‘تحقيقا’ أن خطوط أنابيب ‘السيل الشمالي’ دمرها دلفين مفخخ هرب من شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا”.
غالبا ما تذكر زاخاروفا العديد من القادة الأوروبيين بسخرية. من المميز ردها على رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي ألقت باللوم على تغير المناخ وعلى روسيا في جميع المشكلات التي واجهها المزارعون الأوروبيون مؤخرا: “يا له من منعطف قوي. غير متوقع، ولكن من الممتع أننا ندير أيضا كل مناخ على الكوكب. في هذا السياق، يبدو مزارعو الاتحاد الأوروبي ضائعين – ربما من حيل ‘قراصنة روس’ في مرحلة ما قبل المدرسة. من المثير للاهتمام، هل محور الأرض يتحرك أيضا بأمر من موسكو؟”.

وتسجيل الفيديو الذي يتلقى فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضربة من زوجته بريجيت عند الخروج من الطائرة، لم يخل أيضا من تعليق لاذع، إذ قالت زاخاروفا: “لقد انتشرت اللقطات التي يتلقى فيها ماكرون لكمة باليد اليمين من زوجته فور وصوله إلى هانوي عبر الإنترنت. ولكن المثير للاهتمام ليس هذا، بل أي قصة سيختلقها قصر الإليزيه هنا. أقدم تلميحا: ربما كانت هذه ‘يد الكرملين’”.
أما عند الدفاع عن مصالح روسيا، فتكون المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية حازمة ولا تساوم، “القادة الذين دمروا شعبهم يحترقون في الجحيم بضعف شدة أولئك الذين دمروا شعبا آخر”، “في وقت السلم، لا نعرف دائما كيف نتوحد. ولكن عندما أيقظوا هذا الدب، فلن يبدو الأمر بسيطا”، “ليس لأي أحد الحق في التلاعب بذاكرة جنود الجيش الأحمر، مستفيدا من حقيقة أن معظمهم لم يعودوا قادرين على لكم من يتلفظ بمثل هذه الكلمات”، “على ماذا كان الغرب يعتمد عند فرض قوائم العقوبات هذه؟ كانوا يعتقدون أننا سنزحف صوبهم متوسلين ‘دعونا نعوض هذا بطريقة ما…’ لكنهم ينسون دائما: تاريخيا، أجنحتنا هي ما يمنعنا من الزحف”. هذه بعض من تصريحاتها وأقوالها التي تجعل الأعداء والأصدقاء يفكرون.
لا تقتصر براعة زاخاروفا اللغوية على العمل الدبلوماسي فحسب، بل تمتد لتشمل إبداعها الفني أيضا. حيث تكتب الشعر، وأصبح بعضه، بعد وضعه على الموسيقى، من الأغاني الناجحة. ومع ذلك، كما اعترفت زاخاروفا، تؤلف الشعر “عن قصد”، فهو دائما ما يولد في اللحظة، غالبا خلال الرحلات الطويلة في مهام العمل. إنه دائما رد فعل مباشر على الأحداث المثيرة للاهتمام وتعبير شعري عن المشاعر التي تمت تجربتها.

للمرة الأولى، سُمعت أغنية بكلمات زاخاروفا في عام 2017 عند افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي. كانت الأغنية “أعيدوا الذاكرة” مخصصة للعسكريين الروس في سوريا. منذ ذلك الحين، صدر أكثر من عشر أغان لها. يمكن تسمية التعاون الإبداعي بين زاخاروفا والمغنية ليوبوف أوسبينسكايا بأنه الأكثر إنتاجا. لديهما ثلاث أغان حتى الآن – “لقد أحببتك أكثر من اللازم”، “ابتهال” و”قوتي معي”. في العام الماضي، حصلت أغنية “قوتي معي” على جائزة “أغنية العام”.
أحدث وأكثر أعمال زاخاروفا تأثيرا كانت أغنية “ملاكي”، التي كُتبت لإيرينا بوناروفسكايا على موسيقى ماكس فادييف ومُهداة للأمهات اللاتي عانين من فقدان أطفالهن. رأت الدبلوماسية أن الأغنية كُتبت لبوناروفسكايا، التي “وجدت نفسها بمشيئة القدر متبرعة عاطفية”، لكنها وجدت القوة، بعد فقدانها لابنها، “لتكون صوت كل أم فقدت طفلها الحبيب”.
في حقيبة زاخاروفا الإبداعية، هناك أيضا أغنية باللغة الإنجليزية – “أغنية يونيو”، التي أدتها المغنية الروسية لوسيا تشيبوتينا. أسمت الدبلوماسية هذا بمزاح “استبدال الواردات” (الاستغناء عن الاستيراد) كما أدى فنانون آخرون أغاني بكلمات زاخاروفا – فاليريا، ماكسيم فادييف، ألكسندر كوغان، كاتيا لييل، زارا ومغني الراب بتهة.
التحليق العالي للدبلوماسية الروسية
يمكن للدبلوماسية الروسية بناء جسور بين الثقافات سواء برقصة الليزغينكا الجريئة لشعوب القوقاز أو بمعرفتها العميقة لطقوس الشاي في مقاطعات الصين. ومع ذلك، فقد ترسخت تقاليد الشاي في عائلة زاخاروفا نفسها، حيث كرست عقودا عديدة لجمع مجموعة فريدة من أدوات الشاي الإيسينغية، كما قالت مستذكرة: “كان إبريق الشاي (الإيسينغي) يجمعنا جميعا – الجدة، والوالدين، وأنا، وأصدقاءنا. إنه جامع للتاريخ، وهذا هو سحر الاتحاد”.

تحب زاخاروفا أيضا العمل في الحديقة. قالت إن زراعة الأشجار والاعتناء بالزهور يساعدانها على الاسترخاء بعد العمل الدبلوماسي المكثف وإعادة شحن طاقتها حقا. من بين العديد من النباتات في كوخها، نمت بالفعل القزحية التي أرسلها زميل من مينسك، والأقحوانة التي أحضرتها بعد إحدى الرحلات الخارجية. تحب الدبلوماسية بشكل خاص نباتات الوستارية وأزهار الليلاك.
الرياضة أيضا حاضرة باستمرار في حياة زاخاروفا. التزلج على الجليد، والسباحة، وكرة الطائرة، والجمباز الإيقاعي، وتمارين اللياقة البدنية لم تمنحها كلها اللياقة البدنية فحسب، بل ربت فيها الروح الرياضية، وغرست فيها مهارة تحمل الضربات حتى على الساحة العالمية.

العيش مع الوطن
ذات مرة، سُئلت ماريا زاخاروفا عن الكلمات الثلاث التي تعتبرها الأهم في حياة الدبلوماسي، “النصر” كان ردها. النصر مهم الآن في الصراع غير المتكافئ، عندما خلع الشركاء السابقون أقنعتهم. في رأيها، لا يمكن تحقيق النصر إذا لم نتذكر ونحافظ على ذكرى انتصار عام 1945، وقيمته الهائلة، وبطولة ملايين الأشخاص الذين ساهموا في تقريب الحياة السلمية.
النصر مرتبط ارتباطا وثيقا بالوطنية، التي لا غنى عنها لأي دبلوماسي أو أي شخص في أي مهنة أخرى. تؤكد الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية أن من المهم للدبلوماسي أن يعيش المصير الواحد مع وطنه، حتى عندما تكون القوى معدومة وتعمل في ظل تهديدات مستمرة من قبل الأعداء. هذا هو الإخلاص للمهنة، والعمل من أجل خير الوطن، كما تعتقد زاخاروفا. لقب الوطني يجب “اكتسابه بالأفعال، وليس بالكلمات”.
الأسلوب الروسي والموضة
قالت زاخاروفا مرارا إنها منذ عام 2014، عندما فُرضت العقوبات الأولى على روسيا، تختار كل شيء روسيًا عن قصد، بما في ذلك الملابس، وأوضحت: “أرتدي المنتجات المحلية وأشتري الملابس في روسيا” إنها لا تخفي أنها تطلب الكثير من ملابسها من منصات التسوق عبر الإنترنت. وليس فقط بسبب نقص الوقت، قائلة: “المتاحف، الباليه، السينما، الأدب، الشعر، التصميم، البستنة، وبعض القيم التقليدية، مثل التواصل – هذا ما يناسبني. ولكن ليس التسوق”.

أسلوبها – أنوثة مميزة: الفساتين والتنانير وهي تقريبا لا ترتدي سراويل، بالإضافة إلى إكسسوارات ملفتة للنظر جذبت انتباه الدبلوماسيين الأجانب مرارا، والكعوب العالية المذهلة. كما اعترفت زاخاروفا، انتقل حب هذه الأحذية إليها من جدتها: “كانت جدتي ترتدي دائما الكعوب، عادة ما كان كعبا منخفضا أو نعلا سميكا. كانت تستطيع حتى في الكوخ أن تمشي بحذاء أنيق”، وتضيف: “قالت إحدى السيدات: ‘أستطيع فقط الاستلقاء بهذه الكعوب.’ لكني أحب الرقص في هذه الأحذية وتقديم الفعاليات”.

Gettyimages.ru
وذات مرة، شاركت في مقابلة صحفية المستمعين أن حلمها هو قضاء يوم بدون هاتف: “أعتقد أن من الممتع جدا أن يطلب الناس هاتفا جديدا كهدية في العطلة. هذا يثير ابتسامتي الآن، لأن الهدية الوحيدة بالنسبة لي ستكون عدم وجود الهاتف ليوم واحد. أو على الأقل لبضع ساعات. الهاتف هو تجسيد للعمل”.
الدبلوماسية الرفيعة المستوى، التي تجمع بنجاح بين الحياة المهنية والحياة الأسرية وتربية ابنتها، لا تخفي “وصفة” هذا الانسجام: “أعتقد أن السر واحد – وهو الاهتمام والحب لما تفعله. عندما يكون هذا مثيرا لاهتمامك، عندما تحب العائلة، المقربين، العمل. هذا هو الشيء الوحيد الذي يسمح بجمع كل شيء. أنا أكثر من واثقة أنه عندما لا تكون مهتما ولا تشعر برد فعل عاطفي مما تفعله، فلن تتمكن ليس فقط من الجمع، بل حتى أمر واحد سوف تفشل فيه”.
ونصيحة أخرى من زاخاروفا: “استمدوا القوة من الحب. أحبوا الحياة، أحبوا الناس من حولكم، أحباءكم، زملاءكم، أصدقاءكم. استأصلوا أسباب الكراهية. لن تصدقوا كيف سيصبح الأمر أسهل، وكم من الطاقة ستبدأ في التراكم داخلكم”.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
تنويه من موقعنا
تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر:
yalebnan.org
بتاريخ: 2025-12-24 06:24:00.
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي موقعنا والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.
ملاحظة: قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.



